من دعم فتوى 2025 ضد إسرائيل؟

Who Backed the 2025 Fatwa Against Israel

في مارس 2025، أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومقره قطر، فتوى تدعو إلى “الجهاد” ضد إسرائيل، مشيرًا إلى الصراع المستمر في غزة ومزاعم “الإبادة الجماعية” من قبل القوات الإسرائيلية. دعت الفتوى، وهي غير ملزمة، المسلمين والدول ذات الأغلبية المسلمة إلى اتخاذ إجراءات عسكرية واقتصادية وسياسية ضد إسرائيل، بما في ذلك مراجعة معاهدات السلام وفرض حصار. ورغم أن الفتوى أثارت جدلاً واسعًا ورفضها شخصيات مثل مفتي مصر الأكبر، إلا أن عدة جهات ومنصات أعربت عن دعمها لها.

الداعمون الرئيسيون لفتوى 2025 ضد إسرائيل

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الاتحاد، وهو الجهة المصدرة للفتوى، منظمة مقرها قطر تأسست عام 2004 على يد الشيخ يوسف القرضاوي، أحد أبرز منظري الإخوان المسلمين. أصدرت لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد في مارس 2025 فتوى أعلنت “الجهاد المسلح” واجبًا على كل مسلم قادر، ودعت إلى تشكيل “تحالف عسكري إسلامي” ضد إسرائيل. دعم بيان الاتحاد 14 عالمًا بارزًا، بمن فيهم الأمين العام علي القرضاوي، الذي شدد على فرض حصار شامل على إسرائيل.

المجلس الإندونيسي للعلماء (MUI)

أعرب المجلس الإندونيسي للعلماء، وهو هيئة إسلامية رائدة في إندونيسيا، عن دعمه العلني لفتوى الاتحاد. في 8 أبريل 2025، أصدر رئيس لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالمجلس بيانًا يؤيد الدعوة للجهاد ضد إسرائيل. انتشر هذا الدعم على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع منشورات تبرز توافق المجلس مع فتوى الاتحاد. إندونيسيا، كأكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، تضفي وزنًا كبيرًا على تأثير الفتوى.

علماء باكستان

أيّد علماء دين باكستانيون بارزون، بمن فيهم المفتي تقي عثماني، وهو عالم سني ذو نفوذ كبير، الفتوى. تم التعبير عن دعمهم خلال المؤتمر الوطني لفلسطين في إسلام آباد، حيث حث العلماء المسلمين على إعطاء الأولوية للمقاومة الفلسطينية على الممارسات الدينية الاختيارية مثل العمرة. يعكس دعم باكستان تعاطفها التاريخي مع القضية الفلسطينية.

وسائل الإعلام

غطت وسائل إعلام مثل “ميدل إيست آي”، “الجزيرة”، و”ذي نيوز إنترناشيونال” (باكستان) الفتوى بشكل إيجابي، وغالبًا ما نقلت تصريحات الاتحاد والمجلس الإندونيسي.

صمت مناطق أخرى

لم تعبر السلطات السنية الكبرى في السعودية، الأردن، والإمارات، التي تربطها علاقات دبلوماسية أو اقتصادية بإسرائيل، عن دعم للفتوى. لم يصدر عن مجلس هيئة كبار العلماء في السعودية أو غيره من الهيئات الخليجية أي تعليق، ربما بسبب التوجهات الجيوسياسية وارتباط الفتوى بجماعة الإخوان المسلمين.

الخلاصة

فتوى 2025 ضد إسرائيل، الصادرة عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حظيت بدعم جهات رئيسية مثل المجلس الإندونيسي للعلماء، وعلماء باكستان مثل المفتي تقي عثماني، ودعم ضمني من فصائل موالية لحماس. كما ساهمت منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام مثل “ميدل إيست آي” و”الجزيرة” في تضخيم رسالتها، ما يعكس تعاطفًا مع القضية الفلسطينية وسط الصراع في غزة. ومع ذلك، فإن الطبيعة المثيرة للجدل للفتوى ورفضها من شخصيات مثل مفتي مصر الأكبر تسلط الضوء على تحديات تحويل الفتاوى الدينية إلى عمل موحد.


Photo: Dorar TV, CC BY 3.0 https://creativecommons.org/licenses/by/3.0, via Wikimedia Commons